الإستثمار الإلكتروني


الإستثمار الإلكتروني

ينقسم تعبير التجارة الإلكترونية إلى مقطعين، حيث المقطع الأول «التجارة» يشير إلى النشاط الاقتصادي الذي يتم من خلاله تداول السلع والخدمات بين الحكومات والمؤسسات والأفراد وتحكمه عدة قواعد وأنظمة، أما المقطع الثاني «الإلكترونية» فيُشير إلى أداء النشاط التجاري الذي يستخدم الوسائط والأساليب الإلكترونية، باعتبارها عملية تنفيذية لكل ما يتصل بعمليات بيع وشراء السلع والخدمات والمعلومات باستخدام شبكة الإنترنت والشبكات التجارية العالمية الأخرى التي تشمل عمليات توزيع وتسليم السلع ومتابعة الإجراءات وسداد الالتزامات المالية ودفعها وإبرام العقود وعقد الصفقات والتفاوض بين المشتري والبائع وعلاقات العملاء والإعلان عن البضائع وتبادل البيانات الإلكترونية في التعاملات المصرفية والفواتير الإلكترونية والاستعلام عن السلع وكتالوجات الأسعار والمراسلات الآلية المرتبطة بعمليات البيع والشراء.

قد تكون التجارة الإلكترونية E-Commerce بيئة خصبة للأنشطة الشبابية في الوقت الحاضر بتضمنها بعضاً من مصطلحاتها مثل الأعمال الإلكترونية أو السوق الإلكتروني أو الشبكة الداخلية والخارجية أو الحوسبة الاجتماعية أو الشبكات الاجتماعية أو التجارة الاجتماعية، بعد أنْ كانت بداياتها في سبعينات القرن الماضي، ممثلة في عمليات البيع والشراء وتبادل المنتجات والخدمات والمعلومات باستخدام شبكة إنترنت داخلية وخارجية، تتقاطع في ذات الوقت مع تخصصات كالحوسبة وقانون الأعمال وعلوم الحاسوب وسلوك المستهلك والاقتصاد والهندسة والمالية وإدارة الموارد البشرية ونظم المعلومات والتسويق والروبوتات، وذلك وفق تصنيفات ترجع إلى التجارة التقليدية أو الإلكترونية بعد أنْ أدت ثورة «جوجل» والجيل الثاني من الإنترنت إلى انتشارها بين الشباب بشكل واسع على مستوى العالم وفق أطر تتمحور حول خدمات دعم المشتريين والبائعين والوسطاء، والسياسة العامة في القوانين والضرائب والمعايير التقنية، علاوة على عملية التسويق والإعلان وشركاء العمل التجاري والسوق الإلكتروني.

في الآونة الأخيرة، توجّهت أنظار المستثمرين الشباب إلى ضخ ما يمتلكون من رؤوس أموال في مجال التجارة الإلكترونية التي أثبت قدرتها في إنجاح الكثير من المشاريع الشبابية الصغيرة والأفكار الإبدعية البناءة التي من شأنها دعم الحركة الاقتصادية والتجارية بشكل يجعل من الشبكة العنكبوتية مكاناً لانطلاقها وتأسيسها وخدمتها وتوسيع نطاق نشاطاتها بعد أنْ سخرّت أموالها لدعم مواقع إلكترونية محددة تقوم على أفكار شبابية بناءة تعمل على تسهيل العمليات التجارية والخدماتية للمستهلك وغيرها باعتمادها على تقديم خدماتها من الإعلانات المبوّبة وخدمات الحجز الإلكترونية وطلبات التاكسي بالتطبيقات الذكية التي تستهدف تقديم الخدمة للشباب بطريقة سلسة وسريعة ومختصرة للوقت والجهد في طرائق بحث وأفكار مبتكرة في مثل هذه المشاريع وتطبيقاتها، فضلاً عن تسهيل عمليات التواصل بين البائعين والمشترين والمُعلنين والمستهلكين الشباب ودعم سوق العمل وتشغيل الأيدي الشبابية العاملة البناءة منها بعد تسخير الخدمات الإلكترونية الحديثة وفق المطلوب!

لفتة:

بات الاستثمار الإلكتروني E-Investment واحدة من بوابات الشباب العملاقة التي تمكنّهم من إطلاق مشروعاتهم المبتكرة وتسيير خططهم الجديدة وتحقيق أهدافهم المأمولة، لا سيّما في ظل الاهتمام المتنامي الذي توليه الجهات المعنية بهذا القطاع الحيوي الذي طالما كان علّة بارزة في إحداث الطفرات التنموية بدول العالم التي تمتلك العديد من الامكانات الجبّارة للدفع بهذا النوع من الاستثمار وتناميه في التجارة العالمية الذي يأتي من ضمن أولوياتها البنية التكنولوجية المتزايدة في أنشطة ريادة الأعمال وتنويع الاقتصاديات الذي يمثل فيها الشباب العنصر الأكثر تأثيراً وفاعلية في تلك النماذج الاستثمارية قِبَالَ المهارات الكبيرة التي يتمتعون بها في التعامل مع الشبكة العنكبوتية.

إعداد:د/جاسم المحاري


اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

 أمين البقالي: ماهية الحريات العامة 

ماهية الحريات العامة   أمين البقالي طالب باحث في العلوم القانونية بكلية الحقوق اكدال مقدمـــــة: موضوع ...